أنا أؤمن فقط بما أستطيع أن أحققه, ولا أؤمن بالعنتريات ولا بالبطولات الزائفة. أؤمن بدولة القانون والمحاسبة, بدولة المسؤولية حيث يتحمل كل فرد منا المسؤولية عن أفعاله وأعماله. الحساب والعقاب يجب أن يخضع لهما كل من إرتكب جريمة سواء كان الفاعل بيننا أو بين صفوف أعدائنا. صحيح يجب أن نقتلع جذور اﻹرهاب ونجفف منابعه ويجب أن نحاسب اﻹرهابيين ونستمر في كشف مموليهم القطريين والسعوديين أمام العالم, لكن يجب علينا أيضا أن نحاسب أولائك الذين تسللوا إلى صفوفنا وهم اﻷن يقومون بأعمال وحشية ودموية ضد اﻷبرياء العزل وهم متنكرون بزي الوطنية وحماية الوطن. يجب أن نحاسب هؤلاء السفاحون من الجنود والضباط الذين يعتدون على حرمات المواطنين والمواطنات ويقتلون المدنيين اﻷبرياء خلافاً ﻷخلاق جيشنا مما يلطخ سمعة هذا الجيش العربي اﻷبي. أريد أن أعطيكم أمثلة بسيطة عما أقصد: هناك مجموعة من المجرمين تحت أمرة العقيد سهيل حسن من المخابرات الجوية أستلموا شحنة من اﻹمدادات واﻷسلحة كان من المفروض أن تصل لمخازن الجيش السوري. ولكنهم حولوا مسار الشحنة على الرغم من إعتراضات وزارة الدفاع! وبماذا أستخدموا هذه اﻷسلحة؟ إستخدموها لمهاجمة قوافل المدنيين الفاريين من القصير.
الى متى 2... أبدأ مجدداً بتوجيه التحية إلى ضباط وجنود الجيش العربي السوري الذي يخوض اليوم حرباً ضد الارهاب المتمثل بالدمويين التكفريين لكي تعيش سوريا حرة شامخة وتبقى قلعة الصمود والممانعة. وأيضاً لابد من توجيه تحية تقدير واحترام لجيش مصر العربية الذي وضع حداً لمهزلة اﻹخوان وطموح التنظيم اﻹخواني الهادف ﻹقالة دولة الخلافة على أرض الكنانة وتبعات ذلك على اﻷقليم. لقد تحدثت في رسالتي اﻷولى عن الوضع القائم في بلدنا العزيز وكيف آلت أوضاعنا إلى ماهي عليه اليوم: الخراب والدمار والقتل العشوائي إلى مالا نهاية.. وتسألت: كيف ومن يوقف هذا النزيف ويضع حدا لهذا الدمار؟ من المؤسف والمؤلم حقا هو أن الرسالة اﻷولى لم تطلق العنان للنقاش البناء الذي كنت أتمناه, وكأن الجميع مازال يعيش في نشوة النصر في القصير, وكأن القصير هي المعركة النهائية والفاصلة في الحرب التي يخوضها جيشنا البطل, وكأن كل شيئ عاد على ماهو عليه في السابق. يجب أن نكون صريحين مع أنفسنا وأمام شعبنا: لا عودة إلى الماضي, ولا سبيل أخر لنا سوى المضي قدما إلى اﻷمام. أنا أنسان وطني لكن وطنيتي أساسها الحقيقة والواقع. وأنا شأني شأن أي رجل عملي أعرف حدود قدراتي ولست حالما أؤلف قصص البطولات الخيالية التي تحقق المعجزات.
Sitemap | puttingteachersfirst.com, 2024